ناسا تكتشف تغييرات جليدية باستخدام ليزر فضائيًا

ناسا هي الإدارة الوطنية للملاحة الفضائية والجوية, وهي تابعة ومسئولة عن البرنامج الجوي والفضائي للولايات المتحدة الأمريكية, وهي مسئولة أيضًا عن الأبحاث العسكرية الفضائية والمدنية, وبعد تفكك الاتحاد السوفييتي تعتبر وكالة ناسا من وكالات الفضاء الرائدة حول العالم أصدر الباحثين والعلماء تغيير في الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي وجرينلاند على مدى 16 سنة ماضية, وذلك يدل على التأثيرات الجذرية المناخ المتغير, فقامت وكالة ناسا بمتابعة الصفائح الجليدية وارتفاع

سطح مستوى البحر من خلال استخدام ليزر فضائي وذكر موقع “سبيس” الأمريكي, تضمن البحث على ملاحظات من الغيوم والأقمار الصناعية التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ( ICESat ) والتي أطلقت عام 2003, وتم إطلاق ( ICESat-2 ) عام 2018, ويعد من أكثر أجهزة الليزر التي ترصد وتراقب الأرض وقد كشفت الأبحاث والعلماء أنه باستخدام هذه الملاحظات والبيانات, أن كلما  زاد الجليد في شرق القارة الجنوبية القطبية, كلما فقد الغرب كمية كبيرة من الجليد.

وكشفت هذه الأبحاث أن الصفائح الجليدية في جرينلاند تفقد سنويًا 200 جيجا طن من الجليد, بينما تفقد القارة الجنوبية القطبية سنويًا 118 جيجا طن من الجليد وقد صرح عالم الجليد في جامعة واشنطن ” بن سميث ” : أن عند مشاهد الصفائح الجليدية في خلال شهر أو سنة فمن غير الممكن معرفة ما يفعله المناخ به في هذه المدة وأضاف موضحًا أن هناك فترة 16 سنة بين ( ICESat ) و ( ICESat-2 ), وأكد أن التغييرات التي تحدث في الجليد لها علاقة بتغييرات المناخ طويلة المدى.

وقام الباحثون بمقارنة القياسات التي ترصدها ( ICESat ) بين عام 2003 و2009, مع أحدث القياسات التي ترصدها ( ICESat-2 ) عام 2019 وبمقارنة الأقمار الصناعية تم استنتاج مدى تغير الارتفاع في مستوى سطح البحر, وقد تم تطوير هذه الأبحاث والدراسات لنموذج جديد لحساب الكثافة في الطبقة الجليدية, مما أتاح للعلماء حساب الكتلة الإجمالية من الطبقة الجليدية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *