إدراج «إمباور» يستقطب سيولة لأسواق المال الإماراتية

تترقب أسواق المال المحلية خلال الأشهر المقبلة إدراج كيانات كبرى قوية، وكان آخرها الإعلان عن إدراج مؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»، أكبر مزوّد لخدمات تبريد المناطق في العالم بسوق دبي المالي، وهو الأمر الذي سيساهم في استقطاب سيولة محافظ أجنبية ويعزز من تنافسيتها مع أسواق المال الدولية.

ويؤكد محللو أسواق المال أن إدراج كيانات كبرى وقوية من الناحية المالية سيزيد من شهية المستثمرين الأجانب وارتفاع مستويات السيولة بالأسواق المحلية، مشيرين إلى أن ذلك سيكون محفزاً كبيراً للشركات الخاصة والعائلية على الإدراج بالأسواق المحلية فضلاً عن زيادة التنافسية مع الأسواق الدولية.

ومؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور» المعلن عن إدراجها السبت الماضي تأسست في عام 2003 بهدف تمكين قطاع العقارات من استخدام موارد الطاقة بكفاءة من خلال خدمات تبريد المناطق، وهي تستحوذ على ما يعادل 79% من حصة السوق في دبي. ومن خلال 84 محطة توليد طاقة وشبكة تمتد لأكثر من 350 كم، تعمل «إمباور» على أكثر من 1.640 مليون طن تبريد وتخدم أكثر من 140 ألف مستهلك من الشركات والأفراد.

قوة ودعم

وقال جمال عجاج الخبير المالي لدى شركة «بي إتش مباشر» للخدمات المالية، إن شركة إمباور تعتبر من الشركات الرائدة بتقديم خدمات التبريد المركزي للعقارات ولها مجالات عمل كثيرة بدبي على وجه الخصوص، كما أنها ستكون الشركة الثانية بسوق دبي المالي في ذات المجال بعد شركة تبريد المدرجة حالياً.

وأشار إلى أن إدراجها بالسوق المالية سيكون له أثر إيجابي للطرفين، الشركة والسوق، وذلك من خلال زيادة السيولة وزيادة عدد الشركات المدرجة أيضاً، بعد أن انخفضت أعدادها خلال العامين السابقين بسبب سحب بعض الشركات أسهمها من السوق أو مواجهة البعض الآخر للإيقاف بسبب ضعف الوضع المالي.

وأكد عجاج أن سوق دبي المالي يحتاج لشركات قائمة وقوية ومدعومة حكوميا ولها تاريخ مالي جيد وتحت الرقابة القوية لتستكمل أسواق المال المحلية تعافيها وتستعيد قوتها ونشاطها ومن ثم تعكس الوجه الحقيقي لاقتصاد دبي خاصة والإمارات عامة وتتنافس مع باقي الأسواق المالية إقليمياً وعالمياً في قطار الطروحات الأولية والإدراجات الجديدة.

وقت مناسب

وبدوره، أكد جونيد أنصاري رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست، أن الاكتتاب العام الأولي لشركة إمباور يأتي في الوقت المناسب للاستفادة من التقييم المرتفع السائد في السوق. متوقعاً أن تجتذب الشركة اهتماماً كبيراً من المستثمرين نظراً لموقعها الرائد في السوق والتحرك العام نحو التبريد المركزي للمشاريع العقارية الجديدة.

وأشار إلى أن اقتصاد الإمارات يشهد إصلاحات كبيرة في مختلف القطاعات من أجل جذب الاستثمار الأجنبي الذي يجب أن يكون إيجابياً لقطاع العقارات ومن المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي مماثل على آفاق الأداء التشغيلي وتبريد المناطق لشركة «إمباور».