«الصحة»: تطعيم جميع المواطنين بجرعة ثالثة معززة ضد فيروس «كورونا»  – القاهرة النهارده

كشف مصدر مسئول بوزارة الصحة والسكان عن أن الوزارة قررت تطعيم كافة المواطنين بالجرعة الثالثة للقاح كورونا بحد أقصى لمن مر على تطعيمه عام على الأقل، وسيتم بدء دراسة هذا الأمر فور الانتهاء من تطعيم الفئات المستحقة لهذه الجرعة وفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وتشمل الكوادر الطبية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ومن المقرر بدء تطعيمهم فى الربع الأول من العام المقبل.

وقال إن الجرعة الثالثة هى جرعة تنشيطية وتعزيزية للجهاز المناعى للجسم لمواجهة فيروس كورونا والمتحورات الجديدة التى تظهر له، مشيراً إلى أن الكوادر الطبية وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن هم أكثر الفئات عُرضة للإصابة بالفيروس، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية التى أصدرتها منذ انتشار الجائحة.

وأضاف المصدر: فور الانتهاء من تطعيمهم سيتم وضع آلية للتعامل مع المواطنين الذين مر على تطعيمهم عام على الأقل أو تسعة أشهر لتعزيز مناعة الجسم لمواجهة الفيروس، مشيراً إلى أن الدولة المصرية نجحت فى توفير جميع اللقاحات التى اعتمدتها منظمة الصحة العالمية للمسافرين وغير المسافرين.

وفى سياق متصل، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة، إن الوزارة بدأت تطعيم المواطنين المتخلفين عن الجرعة الثانية من لقاح «كورونا» منذ يوم الجمعة الماضى، وتم إرسال رسالة إلى المتخلفين عنها فى نفس الوحدات الصحية والمراكز التى تم تلقى الجرعة الأولى بها.

«عبدالغفار»: الجرعة الثانية تقى من الإصابة.. ونستهدف الوصول إلى مناعة القطيع بنهاية 2021.. وتلقينا 100 مليون جرعة لقاح وشحنات أخرى في الطريق

وأضاف «عبدالغفار»، فى تصريحات لـ«الوطن»، أن «الاكتفاء بالجرعة الأولى لا يعطى المناعة الكاملة للقاح، وأن الفاعلية تكون ناقصة»، مؤكداً أهمية الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح، وحتى فى حال تأخر ميعادها لا ضرر فى ذلك ولكن يجب الحصول عليها، إذ إن المواطن الملقح بالجرعتين يكون محمياً بنسبة معينة حتى يمر عليه أسبوعان، وهنا تكون الحماية أعلى. وأكد أن اللقاح لا يعطى مناعة تصل إلى 100% ولكنه يعمل على تخفيف شدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة فى حال الإصابة بالفيروس، فضلاً عن أنه يخفف الضغط على المنظومة الصحية، ويقلل الحاجة إلى اللجوء إلى أجهزة التنفس الصناعى، مشيراً إلى أن جميع لقاحات كورونا آمنة وفعالة، وهناك وفرة فى اللقاحات، حيث تلقت مصر 100 مليون جرعة، ومتوقع وصول شحنات أخرى فى الفترة المقبلة.

وتابع أن الوزارة توسعت فى عملية التطعيم خلال الأسابيع الماضية من خلال إضافة فئات جديدة من المواطنين (الأطفال) للحصول على اللقاح لتجنب الإصابة بالعدوى والوصول لمناعة القطيع، والسيطرة على الوباء، كما تدرس حالياً مدى مأمونية اللقاح على الأطفال أقل من 12 عاماً، والتأكد من عدم وجود أى آثار جانبية تؤثر عليهم حال حصولهم على جرعة من اللقاح، إضافة إلى نسب فاعليته على هذه الفئة، والتأكد من عدم وجود آثار جانبية عقب الحصول عليه.

وأوضح أن تطعيم هذه الفئة من الأطفال يتوقف على نتائج الدراسات التى تُجرى حول المأمونية والحفاظ على سلامة الأطفال من التعرض لأى آثار جانبية، وأن هناك العديد من التجارب تُجرى حالياً للتأكد من سلامة اللقاح على تلك الفئة، مؤكداً أن جميع اللقاحات ذات فاعلية على الفئات التى يحق لها الحصول على اللقاح، ولكن هذه الفاعلية تتفاوت من لقاح إلى آخر، وجميع اللقاحات تقى من المضاعفات الناتجة عن الإصابة بالفيروس، أو الأعراض الناتجة من المتحورات التى طرأت عليه منذ ظهوره لأول مرة منذ عامين بالصين، وأن مصر وفرت جميع اللقاحات المعتمدة لتطعيم المواطنين من مختلف الفئات العمرية التى يحق لها الحصول على اللقاح.

وحول تحليل «بى سى آر» قال «عبدالغفار» إن لديه قدرة وفاعلية لاكتشاف متحور أوميكرون، مشدداً على أن «أوميكرون» لم يدخل مصر حتى الآن، وهناك توسعات فى تحليل التسلسل الجينى داخل كافة مستشفيات العزل الصحى لاكتشاف سلالات الفيروس فى مصر حرصاً على سلامة وصحة المواطنين واستقرار المنحنى الوبائى بها، موضحاً أنه كلما طالت المعركة بيننا وبين الفيروس ينتظر الناس أن يتحول الوباء إلى مرض أخف وأعراضه بسيطة، ولكن هذا سيكون من خلال التطعيم باللقاحات، التى لا داعى لخوف المواطنين منها.

وفى سياق متصل، أكدت وزارة الصحة والسكان رفع أعلى درجات الاستعداد القصوى داخل كافة المستشفيات على مستوى محافظات الجمهورية لمتابعة الموقف الوبائى لفيروس كورونا لحظة بلحظة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس وغيره من الأمراض المعدية.

وفى السياق نفسه، كشفت تقارير رسمية من وزارة الصحة ارتفاع معدلات الشفاء من الفيروس داخل مستشفيات العزل الصحى على مستوى محافظات الجمهورية، وطالبت المواطنين بضرورة الحصول على اللقاح للمساهمة فى الحد من انتشار العدوى والسيطرة على الفيروس والانتهاء من تطعيم 40% من المواطنين بنهاية العام الجارى، وأكدت الوزارة أهمية التدابير الصحية وأهمها ارتداء الكمامات والحرص على التباعد.

وكشفت تقارير عن إجمالى عدد المصابين فى مصر، موضحة أنه وصل إلى 368335 من بينهم 306106 حالات تم شفاؤها، وأكدت رفع أعلى درجات الاستعداد القصوى على مستوى المحافظات لمتابعة الموقف الوبائى لحظة بلحظة واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس وغيره من الأمراض المعدية.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *