مصدر: لم تصدر قرارات بشأن مصور الأوكرانية حتى الآن.. الواقعة قيد الفحص – حوادث

قالت مصادر أمنية، إن واقعة تصوير الفتاة الأوكرانية في التجمع الأول، لا تزال قيد الفحص، وحتى الآن لم يصدر أي قرارات من جهات التحقيق تخص مصور الفتاة، وفي حالة صدور أي قرارات من الأجهزة الأمنية ستنفذ على الفور، موضحا أن البلاغ المقدم من أحمد المحامين موجود أمام النيابة العامة قيد الفحص أيضا، ولم يصدر عنها أي قرارات.

تسوية النزاع بين الفتاة الأوكرانية والمتضررين

وكان أحد الأشخاص التقط مجموعة من الصور لفتاة أوكرانية في شقة تقيم فيها بصحبة أصدقائها بالتجمع الأول، وذلك في أثناء وقوفها في شرفة الشقة لـ«نشر» ملابسها، وأحدثت الواقعة حالة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي خاصة بعد استدعاء شرطة النجدة من المتضررين من تلك الفتاة، وبعدها انتهى الخلاف وتم تسوية الأزمة بالتصالح داخل قسم شرطة التجمع الأول.

وطالب العديدون بالتحقيق مع مصور الواقعة الذي انتهك خصوصية حياة السيدة الأوكرانية، كما اتهمه البعض بالإضرار بالسياحة.

الحبس 3 سنوات

وقال الخبير القانوني، ياسر سيد المحامي بالنقض، إن مصور واقعة الفتاة الأوكرانية يقع تحت طائلة القانون في حالة إذا تقدمت الفتاة ببلاغ واتهمته فيه بخرق خصوصيتها، وفي هذه الحالة تكون عقوبته وفق قانون الجنايات الحبس لمدة 3 سنوات، أما إذا لم تبلغ عن الواقعة فلا توجد عليه مسائلة قانونية أو عقوبة.

وأضاف ياسر سيد أحمد في حديثة لـ«الوطن» أن مصور الواقعة يأثم قانونا في حالة نشر تلك الصور على منصات التواصل الاجتماعي، ففي هذه الحالة يعد تشهيرا بالسيدة، من خلال نشر صور تمكن من تصويرها خلسة دون موافقتها وتكون عقوبته إذا ما ثبتت تلك الجريمة الحبس 3 سنوات أيضا.

وتابع ياسر سيد أحمد أن الأمر سيكون متروكا لتقدير النيابة العامة وتحقيقاتها في الواقعة والفتاة هي صاحبة الحق الأصيل في الفصل في الدعوى القضائية.

بداية الواقعة

البداية كانت عندما خرج عدد من سكان أحد الكمبوندات في التجمع الأول على صوت صرخات أطلقتها عدد من السيدات تطلب فيها النجدة، وظن الجميع أن حادثا وقع أو حريقا أو ما شابه ذلك، ولكن بدا الأمر غريبا حين وجدوا سيدة أوكرانية الجنسية تقف في ذهول من تلك الصرخات، بعد أن أشار الجميع عليها مطالبين إياها بارتداء ملابسها.

اقتياد الفتاة لقسم الشرطة

استغرقت السيدة الأجنبية نحو دقيقتين في محاولة منها لتفهم الأمر ولكن دون جدوى، فدلفت للشقة التي تسكن بها وهي في حيرة من أمرها لما يحدث في الخارج من بعض السيدات، وجلست في شقتها مع بعض من أصدقائها الذين استأجروا الشقة سويا، ليطرق الباب مجموعة من رجال الأمن طالبين منها أن تأتي معهم لقسم الشرطة.

ذهبت السيدة معهم إلى قسم شرطة التجمع الأول، وأيضا رافقها عدد من السيدات وسكان المنطقة، وحرروا محضرا ضدها يتهموها فيه بالقيام بأفعال فاضحة وأن هذه ليست المرة الأولى التي تقف فيها بهذا الشكل في بلكونة منزلها.

الجهل بالقوانين المصرية

وبعد تفهم الأوكرانية للوضع، أوضحت أن الظهور بهذا الشكل طبيعي للغاية وأنها اعتادت عليه في بلدها، وكانت تظن أن الأمر عادي بالنسبة لها طالما في شقتها، وأنها تجهل القوانين المصرية وما صدر منها لم تقصد به شيئا.

تحرر المحضر اللازم، وبمناقشة السيدات اللاتي أبلغن عن الواقعة وبالاتفاق مع الأوكرانية على عدم الظهور بهذا الشكل مرة أخرى، تم الاتفاق على التصالح بين الطرفين، وأغلق المحضر وعادت الأجنبية لمحل سكنها مرة ثانية.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *