ما حكم حفظ النساء القرآن من محفظ رجل.. الإفتاء تجيب  – القاهرة النهارده

تسعى بعض السيدات إلى حفظ القرآن الكريم، ولا تجد سوى أن تحفظه على يد محفظ رجل، وذلك يجعلها تطرح تساؤلا حول حكم حفظ القرآن للنساء على يد محفظ رجل، وهو ما أجابت عليه دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية على موقعها الالكتروني، ويوضح «الوطن» في هذه السطور.

حكم حفظ المرأة القرآن على يد رجل

وأوضحت دار الإفتاء على موقعها الإلكتروني، أنه كون الرجال يتعلمون من المرأة، وكون النساء يتعلمن من الرجل، مما لا مانع منه شرعًا؛ فالذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا، أن مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد ليس حرامًا في ذاته، وأن الحرمة إنما هي في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفةً للشرع الشريف؛ كأن يُظهر النساءُ ما لا يحل لهن إظهاره شرعًا، أو يكون الاجتماع على منكر أو لمنكر، أو يكون فيه خلوة محرَّمة.

10963536711639254835 وأضافت دار الإفتاء، أن أهل العلم نصوا على أن الاختلاط المحرم في ذاته إنما هو التلاصق والتلامس لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان واحد؛ وعلى ذلك دلت السنة النبوية الشريفة «لَمَّا عَرَّسَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ دَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم وَأَصْحَابَهُ، فَمَا صَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا وَلا قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ إِلَّا امْرَأَتُهُ أُمُّ أُسَيْدٍ»، وترجم له الإمام البخاري بقوله: (باب قيام المرأة على الرجال في العرس وخدمتهم بالنفس).

 خلاصة حفظ المرأة القرآن من رجل

وأشارت دار الإفتاء إلي أن الخلاصة: أنه لا مانع في الشرع من أن يكون الرجل مُحَفِّظًا للنساء ما دام أنه ليست هناك خلوة بينه وبين امرأة أجنبية، ولا يسع أحدًا أن ينكر هذا الواقع الثابت في السنة النبوية الشريفة والتاريخ الإسلامي، ولا يصح جعل التقاليد والعادات الموروثة في زمان أو مكان معين حاكمةً على الدين والشرع، بل الشرع يعلو ولا يُعلَى عليه، ولا يجوز لمن سلك طريقةً في الورع أن يُلزِم الناس بها أو يحملهم عليها أو يشدد ويضيِّق فيما جعل الله لهم فيه يُسرًا وسعة.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *