سيدات نصر النوبة يُثمنّ جهود «الأزهر للفتوى» و«القومي للمرأة» |صور

لليوم الرابع على التوالي، يواصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية والمجلس القومي للمرأة، اليوم الخميس، فعاليات حملة برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية، المُقامة بمحافظة أسوان.

مدينة «نصر النوبة» هي أولى المحطات التي وصل إليها أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى والمجلس القومي للمرأة، وذلك بقصر ثقافة “حسن فخر الدين”، وبعد مناقشات وتساؤلات كان لقاء مثمرا بين علماء الأزهر وسيدات مدينة نصر النوبة.

في مستهل اللقاء، قال أعضاء مركز الأزهر للفتوى: “نعلم جيدا أن أهل النوبة نموذج يحتذى به في الاستقرار الأسري، وهم أبعد ما يكون عن العنف بكل صوره، رغم تنوع المشاكل المجتمعية الموجودة في النوبة مثل أي مجتمع آخر”، لافتين إلى أن زيارتهم للقرية جاءت لتعزيز تلك الحالة الرائعة في معالجة مشاكلهم، وتقديم التوعية لكل أفراد الأسرة بمختلف فئاتهم العمرية بالاقتداء بسلوك النبي ﷺ وطريقة تعامله مع أهل بيته، مطالبين جميع أهالي القرية بحسن تمثُّل هديه، والامتثال لتعاليمه، وضرورة تطبيقها في بيوتهم ومجتمعاتهم.

وأوضح علماء الأزهر أن فضيلة الإمام الأكبر حريص على استقرار كل قرية مصرية، وإرسال علماء الأزهر يجوبون قرى مصر لتوعية الأسر من خلال التحاور وتلمس المشاكل الحقيقية، ووضع الحلول الناجعة لها، ورفع الوعي الأسري حول كيفية التعامل الأمثل لتفادي أي عنف أسري، لافتين إلى أهمية التواصل مع وحدة لم الشمل التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى برعاية فضيلة الإمام الأكبر.

وشهد اللقاء نقاشات واسعة بين سيدات المدينة وأعضاء مركز الفتوى والمجلس القومي للمرأة، وتميَّز اللقاء بحواره التفاعلي، وإيجاد حلول لبعض المشاكل التي تؤرق بعض سيدات القرية، فضلا عن رفع الوعي لديهن لتجنب صور العنف الأسري.

وعلى هامش اللقاء قام أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى، بزيارة قرية «بلانة»، وحثّ علماء الحملة أهالي القرية على تجنب صور العنف كافة، لافتين أن استخدام العنف يتنافى مع تعاليم الأديان والقيم الدينية والإنسانية، وأن المودة والرحمة بين جميع أفراد الأسرة هي طوق النجاة للمجتمع ككل.

بدأت هذه المبادرة حملاتها بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، والمبادرة العالمية «16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة»، التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة، بهدف مناهضة جميع أشكال العنف الموجه ضد النساء والفتيات حول العالم، ومن أجل استعادة القيم الأسرية، ونشر الوعي الديني والمجتمعي، والتصدي للظواهر المجتمعية السلبية.