قال الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع السياسي وعضو مجلس الشيوخ، إن المجتمع يحتاج لثقافة جديدة ومختلفة تؤكد بأن حقوق المواطنين واحدة والواجبات واحدة، معلقًا: «الشخص اللي عنده الإحساس إنه مش هيقدر ياخد حقه إلا بواسطة، عنده إحساس أيضا إنه فيه حد أحسن منه وأنه منقوص السلطة».
حقوق المواطنين وواجباتهم واحدة
وأضاف «زايد»، خلال حوار ببرنامج «كلام في السياسة»، المذاع على شاشة قناة «extra news»، ويقدمه الكاتب الصحفي أحمد الطاهري، اليوم الجمعة، إنه يجب على الإعلام ومؤسسات الدولة والبرلمان التأكيد الدائم بأن هذه السلوكيات خاطئة.
وأشار إلى أنه يجب أن يكون هناك تطبيق صارم داخل المؤسسات الحكومية وتنبيه لكل الأشخاص داخل السلطة بألا يكون هناك ما يسمى بتضارب المصالح وتطبيق أخلاقيات المهنة، معلقًا: «هي موجودة عندنا وناس كتيرة بتطبقها وفيه ناس دلوقتي اتجاه قوي لتطبيق هذه الأشياء، احنا محتاجين نمسك الموضوع ونمشي فيه بعمق وبقوة القانون».
يجب على المسؤولين عدم استغلال النفوذ لتحقيق أمور خاصة
وأوضح أنه في بعض الأحيان المواطن يذهب لمؤسسة ما وله مصالح فيها ويقدم لها الخدمة، وهذا خطأ، إذ يوجد هنا تضارب في المصالح، «لما يكون ابني بيتقدم في طلب معين وأنا رئيس فيه يجب أن أتنحى عن كل حاجة ولا أتدخل بشأنه بأي حاجة، دي حاجات بسيطة».
وأفاد بأن هذه الدوائر يجب أن تغلق بأساليب معينة، معقبًا: «أنا بتكلم عن الطريقة اللي ننشأ بيها ثقافة مختلفة، دي تاخد وقت وشغل جامد جدا يأتي على رأسه الخطاب السياسي، وأن يبقى في مكوناته كلام على أن السلوكيات دي غلط».
وأشار إلى أن بعض البرامج التلفزيونية، بدلًا من أن تستضيف شخص يتحدث عن جريمة معينة، تستضيف شخص يتحدث عن السلوك الحسن الذي اتبع القانون رغم الصعوبات، وشخص من الطرف الآخر، وعبّر بقوله: «التلفزيون بيسلط الضوء أكتر على الجرائم، نفسي يسلط الضوء على السلوك الحسن».
التعليقات