الأزهر يبث فيديو بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية: أغنى لغات العالم  – القاهرة النهارده

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، بث الأزهر الشريف فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» فيديو بعنوان «اللغة العربية تسحرك بكلماتها وجمالها وعذوبتها»، وأرفقت به بيت الشعر التالي «إِنَّ الَّذي مَلَأَ اللُّغات محاسنًا.. جَعَلَ الجَمالَ وَسَرَّهُ في الضَّادِ»، وأكد الأزهر على أن العربية هي لغة القرآن ولغة الضاد.

اليوم العالمي للغة العربية

وقد تحدد يوم 18 ديسمبر من كل عام باعتباره اليوم العالمي للغة العربية كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3190 «د-28» بتاريخ 18 ديسمبر 1973 باعتماد إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي أن موضوعُ اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام 2021 هو «اللغة العربية والتواصل الحضاري»، ويُعتبر بمثابة نداء للتأكيد مجددا على الدور الهام الذي تؤدّيه اللغة العربية في مدّ جسور الوصال بين الناس على صهوة الثقافة والعلم والأدب وغيرها من المجالات الكثيرة جدا.

الأزهر الشريف

وقالت مشيخة الأزهر الشريف في الفيديو الذي بثه على صفحته الرسمية بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية إنها «تسحرك بكلماتها وجمالها، ما أجمل روقنها وعذوبتها من بين سائر اللغات، تجدها فتية لا تعرف لها طفولة أو شيخوخة، أغنى لغات العالم لا تضاهيها لغة في غزارة مفرداتها وسمو تراكيبها وحسن مباينها، لغة القرآن الكريم، لغة الفصاحة والبيان ومفتاح التفقه في الدين».

وأكد الأزهر الشريف في الفيديو الذي بثه أيضا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية، على أن هذه اللغة «هي النهر الخالد وإن شئت فقل المعجزة الخالدة التي لا تهرم ولا تموت، حق لأهلها أن يفتخروا بها وحق لذاتها أن تفخر بنفسها، تقول متحدثة عن نفسها على لسان شاعر النيل»:

وسعت كتاب الله لفظا وغاية

وما ضقت عن آي به وعظات

فكيف أضيق اليوم عن وصفة آلة

وتنسيق أسماء لمخترعات

أنا البحر في أحشائه الدر كامن

فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

واختتم الأزهر الفيديو بالآتي: العربية أشد اللغات تمكنا وأشرفها تصرفا وأعدلها، ولذلك جعلت حلية لنظم القرآن وعلق بها الإعجاز وصارت دلالة في النبوة.

الأمم المتحدة تتحدث عن اللغة العربية

وبحسب تقرير نشرته منظمة الأمم المتحدة عبر موقعها الرسمي بمناسبة الحديث عن اليوم العالمي للغة العربية أشار إلى أنها تعد ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.

ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية وعديد المناطق الأخرى المجاورة كتركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، حيث أن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة «لغة القرآن»، ولا تتم الصلاة «وعبادات أخرى» في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها.

كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.

وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *