خلال زيارته لمنطقة مصر القديمة، أمس، استمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، لكل مطالب العاملين في صناعة الفخار، وأكد على أن الدولة المصرية ستراعي العاملين في هذه المهنة؛ وستعمل على افتتاح مدرسة متخصصة في مهنة الفخار بهدف تعليم هذه الحرفة. وفي أول تعليق من الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، على المدرسة، أكد في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، على أن الوزارة ستعمل جاهدة على تنفيذ المشروع بالتنسيق مع الجهات المعنية.
«الأنصاري»: من الحرف القديمة والتي يمتد عمرها لـ5000 سنة قبل الميلاد
من جانبه، قال الدكتور أحمد الأنصاري، وكيل كلية الآثار بجامعة سوهاج، إن صناعة الفخار من الحرف والصناعات التراثية والتي قاربت على الاندثار، مؤكدا على أن قرار الدولة بإنشاء مدرسة متخصصة في هذا الشأن يعيد المهنة لسابق عهدها ومكانتها المرموقة.
وأضاف «الأنصاري» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن حرفة صناعة الفخار من الحرف القديمة والتي يمتد عمرها لـ5000 سنة قبل الميلاد، موضحاً أنها منذ حضارة منطقتي حلوان والمعادي، لافتاً إلى أن الفخار قديماً كان يستخدم عند علماء الآثار لتأريخ المنطقة الأثرية.
الأواني الفخارية المصنوعة من الفخار هي الصحية الوحيدة
وتابع وكيل كلية الآثار، أن هناك توجه كبير في الدولة المصرية للاهتمام بالحرف التراثية لأن إحياء هذه الصناعات يحيي الاكتشافات الحديثة، مؤكدا على أن الدراسات العلمية أكدت على أن الأواني الفخارية المصنوعة من الفخار هي الصحية الوحيدة التي لا تتفاعل مع الطعام.
المدرسة ستحافظ على الصناعات التراثية
ونوه الدكتور أحمد الأنصاري، أن المدرسة ستحافظ على الصناعات التراثية والتي يمكن تصديرها للخارج، مؤكدا على أن طبيعة الدراسة في المدرسة ستعتمد على الجوانب العملية أكثر من الجوانب النظرية وتتم عملية التدريب على يد مجموعة من العمال.
التعليقات