
بوجه حزين شقي ، وتحت حاجز أمام المطر الذي يتساقط بغزارة ، ويضعه فوق رأسه ، يقف عم علي أحمد ، بائع عصير البرتقال ، في شارع فؤاد وسط الإسكندرية ، باحثًا عن رزقه ورزقه. رزق أبنائه الخمسة الصغار ، من خلال عصر البرتقال للمارة مقابل 5 جنيهات للكوب ، مع الأخذ في الاعتبار مهنة لكسب الرزق الحلال بدلاً من التجول في الشوارع لسنوات عديدة ، حيث استقر في هذا المكان في التسعينيات و لا يزال حاضرا ، لأنه مصدر رزقه الوحيد.
“العم علي” قصة بائع بائس في البرد
“عم علي” البالغ من العمر 50 عاما ، يقول في مقابلة مع تلفزيون “الوطن” إنه يتحمل عبء المصاريف ، خاصة وأن ابنته الكبرى في الصف الثاني الثانوي ، وتخوض الامتحانات ، و كل ما يهتم به هو تعليم أبنائه الخمسة ، وهم 4 فتيات وصبي ، حيث يعاني ليل نهار. في عصر البرتقال منذ سنوات طويلة لكي ينفق على أبنائه ولتوفير مصاريف التعليم التي زادت بسبب معيشته.
وأضاف أنه اعتاد بيع الخروب في الشوارع المتجولة ، ثم في مطلع التسعينيات قرر التوقف في مكان وأصبح في شارع فؤاد لسنوات لبيع العصير ، إذ يمتلك آلة عصير برتقال نحاسية قديمة ، بالإضافة إلى الخروب. مشيرا الى ان الكثير من المواطنين يشربون البرتقال في الشتاء والصيف. وهو العصير المفضل في البرد خاصة في ظل انتشار الفيروس حاليا في العالم.
شقيان يحلم في شوارع الإسكندرية
وشدد “أم علي” على أنه لا يرغب إلا في تعليم أبنائه وتحسين حياتهم ، خاصة أنه يبقى في الشوارع لساعات طويلة من أجل البقاء ، خاصة وأنهم جميعًا أطفال صغار يحتاجون إلى مصاريف يومية ، خاصة مصاريف المدرسة ، بينما إنه يحاول البحث عن رزق حلال ، لذلك يقف في البرد والمطر كان الجو ثقيلًا لدرجة أنه لم يستطع البقاء في المنزل حتى ليوم واحد.
التعليقات