كيف يقرأ تيك توك أفكارنا؟

تعتبر منصة تيك توك صاحبة أكثر تطبيقات الفيديو نجاحاً، ولا عجب أن عمالقة التواصل الاجتماعي تسعى جاهدة إلى منافستها وتحاول تقليد نجاحها.

وتعتمد تيك توك على 4 أهداف من أجل خوارزميتها، وهي قيمة المستخدم وقيمة المستخدم على المدى البعيد وقيمة صانع المحتوى وقيمة المنصة، حسبما ورد في تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.

واستندت الصحيفة في تقريرها إلى وثيقة لموظفي الشركة المالكة للتطبيق، حيث تقدم تفاصيل جديدة عن كيفية تحقيق تطبيق الفيديو الأنجح في العالم أهدافه الترفيهية التي جعلت بعض المستخدمين يدمنون التطبيق.

وقدمت الوثيقة مستوى جديداً من التفاصيل عن التطبيق وكشفت عن الجوهر الحسابي للتطبيق ونظرة معمقة في فهم الشركة للطبيعة البشرية، أي ميولنا إلى الشعور بالملل وحساسيتنا تجاه الدلائل الثقافية، وهو ما يفسر صعوبة التوقف عن استخدام التطبيق.

ويتميز تيك توك بعرض بث لا نهاية له من مقاطع الفيديو، خلافاً لتطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث يقدم الترفيه أكثر من التواصل مع الأصدقاء.

ونجح تيك توك في المجالات التي أخفقت فيها تطبيقات الفيديو القصير الأخرى لأنه يجعل صنع المحتوى سهلاً ويعطي المستخدمين خلفية موسيقية للرقص أو صور للتفاعل معها بدلاً من إجبارهم على ملء فترة الصمت.

أما بالنسبة للكثير من المستخدمين الذين يستهلكون المحتوى ولا يصنعونه، يعتبر التطبيق جيداً جداً في قراءة أفكارنا ومعرفة ما نفضله وما يوجهنا، وما هي اهتماماتنا، سواء أكانت سياسية أم رياضية أم فنية أم كنا محتمين بشخصية معينة من المشاهير.

تيك توك يعرف عنك أكثر مما تعرف عن نفسك

ربما يرى البعض أن في ذلك مبالغة، لكن وفقاً للوثيقة المذكورة، يمتاز تيك توك بكشف رغبات الناس، حتى تلك التي لا يعلمون بوجودها لديهم، فقد أشار أحد المستخدمين إلى أن التطبيق علم بميول معينة لديه أفضل من علمه هو نفسه بتلك الميول.

يأخذ تيك توك في الحسبان عوامل مثل الإعجابات والتعليقات ومعلومات الفيديو مثل العناوين والأصوات والهاش تاغ، ففي هذه الأمور دلائل على ما يفضله المستخدم.

وكان تقرير صدر مؤخراً عن صحيفة وول ستريت قد أشار إلى أن تيك توك يعتمد كثيراً على مقدار الوقت الذي يقضيه المستخدم في مشاهدة كل فيديو لكي يقوم بتوجيه ذلك المستخدم إلى مزيد من مقاطع الفيديو التي ستجعله يستمر في المشاهدة لفترة أطول.

www.alroeya.com …. المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *