القيمة السوقية لـ«أبل» تتجاوز 3 تريليونات دولار وتصبح الأكثر قيمة بالعالم

اقتربت القيمة السوقية لشركة «أبل» من الوصول إلى 3 تريليونات دولار، لتتجاوز بذلك قيمة سوق الأسهم الألمانية بالكامل أو اقتصاد بريطانيا، وتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم بفضل التدفق المستمر للمنتجات التي جذبت المستهلكين.

وبحسب وكالة بلومبيرغ، فإن الشركة المصنعة لأجهزة «آيفون» تحتاج إلى الارتفاع بنسبة 6.8% أخرى فقط لتصبح أول شركة تحقق هذا الإنجاز، بعد أقل من 4 سنوات من تجاوزها لأول مرة تريليون دولار من حيث القيمة السوقية.

وينظر المستثمرون إلى الشركة على أنها مكانٍ آمن نسبياً لاستثمار أموالهم بفضل استمرار نمو مبيعاتها وما لديها من سيولة نقدية ضخمة رغم تذبذب الأسواق بسبب القلق من تأثير ارتفاع أسعار الفائدة وتداعيات مستجد كورونا على النمو الاقتصادي.

ومنذ نهاية عقد التسعينيات من القرن الماضي، قفزت أسهم أبل بنسبة هائلة بلغت 22000%، أي ما يعادل 28% سنوياً.

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز500» بنسبة 7.5% سنوياً في نفس تلك الفترة. كان أداء عدد قليل من أسهم شركات التكنولوجيا الأخرى أفضل.

وقفزت أسهم «أبل« المصنعة لأجهزة آيفون بنسبة 3.5% إلى 171.18 دولار يوم الثلاثاء الماضي، لتقود التقدم في مؤشري الأسهم «ناسداك 100» و«ستاندرد آند بورز 500».

ويجري تداول أسهم الشركة، ومقرها كوبرتينو، في كاليفورنيا، بأرباح متوقعة 30 ضعفاً خلال الـ12 شهراً القادمة، مقارنة بمتوسط 22 مرة للشركات في «ستاندرد آند بورز 500».

تقول كاتي هوبرتي، محللة أسهم شركات التكنولوجيا في «مورغان ستانلي»، إن السهم مقوم بأقل من قيمته الحقيقية عند النظر في مساهمات الإيرادات المتوقعة خلال السنوات القادمة من المنتجات الجديدة مثل الواقع المعزز والافتراضي والمركبات ذاتية القيادة.

وأضافت هوبرتي، التي رفعت السعر المستهدف إلى 200 دولار أمس الثلاثاء: «تستفيد شركة أبل من القفزة النوعية أو التوجه إلى منتجات ذات جودة مرتفعة، خاصة مع ارتفاع أسعار فئات المنتجات الجديدة».

لم يكن الأمر كذلك دائماً، ففي نهاية عام 2000، بلغت القيمة السوقية لشركة أبل 4.5 مليار دولار فقط، وكان المستثمرون يتخارجون من السهم، الذي جرى تداوله تقريباً مقابل قيمة النقد الذي كان بحوزة الشركة في البنك.

عاد المؤسس المشارك ستيف جوبز إلى دفة القيادة في عام 1997 لكنه فشل في إنعاش ثرواتها، ولا يزال جهازا آيباد وآيفون سائدين لفترة طويلة في المستقبل.

في الوقت الراهن، لا يمكن للمستثمرين شراء ما يكفي من الأسهم. في إشارة إلى أن المتداولين الصغار أو عديمي الخبرة يحاولون اقتناص أسهم أبل، «شهدت خيارات الشراء المتفائلة بالصعود على المدى القصير، نشاطاً قوياً في عمليات الشراء».

كانت 4 من 10 عقود خيارات الأكثر نشاطاً في البورصات الأمريكية أمس عبارة عن خيارات شراء أسهم أبل.

علاوة على ذلك، حصلت أسهم أبل على دفعة أخرى بفضل تقرير صحيفة نيكاي اليابانية مؤخراً، الذي كشف أن الشركة طلبت من الموردين زيادة إنتاج آيفون في الفترة من نوفمبر إلى يناير. يأتي ذلك بعد أسبوع من تقرير «بلومبرغ نيوز» أن الطلب على آيفون يتباطأ.

www.alroeya.com …. المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *