تعاون بين «الطاقة» وسلطة بنما البحرية لتعزيز تدريب البحارة

وقعت وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم مع سلطة بنما البحرية في مقر المنظمة البحرية الدولية بلندن، لمدة 5 سنوات، بهدف تطوير مهارات البحارة وتدريبهم، والاعتراف المتبادل بالشهادات التي يصدرها الطرفان، إضافة إلى تحسين مراقبة البحارة على المستوى الدولي.

وبموجب مذكرة التفاهم، ستعمل وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات وسلطة بنما البحرية على تمكين البحارة الحاصلين على شهادات الكفاءة والتفوق من العمل على متن السفن المسجلة تحت علم أي من الطرفين.

وتهدف الاتفاقية إلى وضع تدابير لضمان تزويد البحارة بالمعرفة المناسبة المتعلقة بالتشريعات البحرية، وتدريبهم على القوانين واللوائح البحرية التي تكفل حصولهم على القدرات المطلوبة للوظائف المسموح لهم بأدائها.

كما أكدت مذكرة التفاهم على أن يقوم كلا الطرفين بإطلاع المنظمة البحرية الدولية على أنظمة إصدار شهادات البحارة الخاصة بهم، لمراجعتها وتأكيدها، لضمان الامتثال الكامل لأحكام الاتفاقية الدولية لمعايير التدريب، والإجازة، والخفارة للملاحين لعام 1978.

ونصت الاتفاقية الموقعة بين الوزارة والسلطة البحرية في بنما، على قيام الطرفين بضمان إدارة تدريب وتقييم البحارة والإشراف عليهم ومراقبتهم وفقاً لأحكام اتفاقية معايير التدريب والإجازة والخفارة لعام 1978. وتتيح الاتفاقية لكلا الطرفين طلب الوصول إلى مخرجات تقييمات معايير الجودة، والدورات التدريبية، وتقييمات الكفاءة، والشهادات الطبية، والتصديقات، وأنشطة إعادة التحقق التي يقوم بها الجانبان، وذلك لتأكيد امتثالهما للمعايير التي تنص عليها لوائح الاتفاقية. كما تسمح الاتفاقية أيضاً لكلا الطرفين بإجراء عمليات تفتيش للمنشآت، ومراقبة الإجراءات، أو مراجعة الأنظمة الأساسية التي تم اعتمادها أو استخدامها من قبل بعضهما البعض.

وقالت المهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري في وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات: «البحارة هم في قلب صناعتنا، وهم المحرك لسلسلة التوريدات العالمية. ونرى أنه من واجبنا أن نعمل من أجل رفاهيتهم، ووفقاً لما تم الاتفاق عليه مع السلطة البحرية في بنما، سيتم الاعتراف المتبادل بشهادات البحارة الصادرة عن الطرفين للرحلات البحرية القريبة، وسنعمل على تعزيز القدرات الفنية والإدارية لبحارتنا فيما يتعلق بالشهادات، والتدريب، والمراقبة، وشؤون العمل البحري».

وقال محمد خميس الكعبي، المندوب الدائم لدولة الإمارات في المنظمة البحرية الدولية: “تحرص دولة الإمارات دوماً على أن تكون في طليعة الدول المساهمة في تقدم القطاع البحري وتطوره وضمان جودة حياة أفضل للبحارة. ونتطلع، من خلال التعاون مع السلطة البحرية في بنما، إلى توفير تدريب أفضل للبحارة، وتحسين المرافق، وتعزيز الاعتراف بالشهادات وفقاً لطبيعة عملهم. وبموجب هذه الاتفاقية، سيستمر التواصل فيما بيننا حول إجراءات التدريب وإصدار الشهادات، وسيتيح لنا ذلك تبادل الخبرات، ومناقشة أفضل السبل لتعزيز المعرفة النظرية والعملية لبحارتنا.”

دعم للبحارة

لم تدخر دولة الإمارات جهداً لدعم مجتمع البحارة، وقد أطلقت العديد من المبادرات التي تعمل على النهوض بأوضاعهم من خلال إطلاق مبادرة «دعماً لجيشنا الأزرق»، كما حرصت الدولة على تحسين جودة حياة للبحارة، وحماية حقوقهم مع مالكي السفن والشركات العاملة.

وقال الكابتن عبدالله درويش الهياس، مدير شؤون النقل البحري في وزارة الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات: «ستسهم هذه المذكرة، بين الوزارة والسلطة البحرية في بنما، في تعزيز دعمنا لمجتمع البحارة من خلال ضمان تحسين التدريب، وتحسين المراقبة على المستوى الدولي، والاعتراف بشكل أفضل بشهاداتهم عبر الحدود، وتسهيل الوصول إلى الحدود الساحلية الأجنبية. ونهدف من خلال هذه الاتفاقيات إلى تقدير الكوادر البحرية وتثمين جهودها، ووضعها على قدم المساواة مع الفئات الأخرى ذات الأولوية.»

www.alroeya.com …. المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *