قوة الجواز الإماراتي ساعدت الاستثمارات الوطنية على التوسع عالمياً

أكد الرئيس التنفيذي لمنتدى المواطن العالمي ورئيس «أرتون كابيتال» التي تصدر مؤشر قوة جوازات السفر عالمياً «passport index» أرماند أرتون، أن قوة الجواز الإماراتي ساعد الاستثمارات الإماراتية على التوسع حول العالم عبر تسهيل حركة الوفود ورجال الأعمال.

وأشار في حوار مع «الرؤية» إلى أن الإمارات وقعت أكبر عدد من اتفاقيات التأشيرة الحرة خلال السنوات الخمس الماضية، بعدد تجاوز الـ80 اتفاقاً، ما جعلها تتصدر العالم في قائمة أقوى جوازات السفر.

وأشار إلى أن الجواز الإماراتي كان يسمح في 2019 بدخول 179 بلداً، منها 118 دولة دون تأشيرة و61 دولة بالحصول على تأشيرة عند الوصول، لافتاً إلى أن الجائحة تسببت بتعطيل حركة السفر ودفعت إلى انخفاض قوة جوازات السفر عالمياً لكن الإمارات عادت لتتصدر العالم في قوة جوازها رغم الجائحة، إذ يتيح الجواز اليوم الدخول إلى 159 دولة منها 103 دول بدون تأشيرة و56 بتأشيرة عند الوصول.

وقال أرتون: «لدينا 199 بلداً، منها 193 بلداً و6 مناطق من أعضاء الأمم المتحدة، وقبل الجائحة كان العالم أكثر انفتاحاً، لكن انتشار فيروس كورونا أدى إلى خلق وضع غير مثالي أو طبيعي خلال الفترة الماضية، وبالتالي نحتاج حتى عام 2023 للعودة إلى مستويات 2019 من حيث عدد الناس اللذين يستطيعون السفر حول العالم دون الحاجة إلى تأشيرة».

ارتفاع «الجنسية الثانية»

ويشهد الطلب على الجنسية الثانية بحسب أرتون، ارتفاعاً ملحوظاً ومستمراً، لا سيما خلال فترة «كوفيد-19» وما بعدها، إذ يدرك الناس أهمية أخذ الحيطة من حالات عدم اليقين عبر توزيع مخاطرهم وفرصهم على ولايات قضائية متعددة، ومن أبرز الجنسيات التي تتنامى شعبيتها بمرور الوقت جنسية الجبل الأسود «مونتينيغرو»، وسيحظى حاملو جنسية هذا البلد، الذي يقع في القارة الأوروبية، بوصول وفرص غير مسبوقة ليس فقط في أوروبا، وإنما أيضاً في مختلف أنحاء العالم.

وأكد أن البلدان التي تستفيد من جنسيتها من أجل الاستثمار تجدها وسيلة فعالة وغير مكلفة لجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ومن خلال توظيف إجراءات العناية الواجبة الفعالة والتحقق من الخلفية، ويمكن للبلدان انتقاء المواهب ورأس المال الملائمين لدعم احتياجاتها الاقتصادية.

وفي مثال حول أثر قوة جوازات السفر على تسهيل حركة الاستثمارات، أفاد أرتون بأنه قبل عام 2018، لم تكن العلاقات الاستثمارية بين الإمارات وجمهورية الكونغو تتمتع بزخم كبير، ولم يكن هناك أي مستثمر أو حتى سائح إماراتي في ذلك البلد، لكن عملنا مع الطرفين وتم التوصل إلى اتفاق تأشيرة حرة، بعد ذلك زار عدد قليل من الوفود الإماراتية الكونغو، وقبل أشهر كان هناك إعلان عن أن الكونغو ستستفيد من استثمارات إماراتية تتجاوز المليار دولار.

الإقامة الذهبية

وحول الإقامة الذهبية في الإمارات أشار أرتون إلى أثرها الكبير في الاقتصاد، لافتاً إلى أن الاقتصاد الإماراتي وجودة الحياة والقرارات وطريقة إدارة جائحة كورونا في الفترة الأخيرة أوجدت ثقة كبيرة لدى أصحاب الثروات حول العالم الذين اكتشفوا أهمية الدولة والإقامة والاستثمار بها.

واعتبرها وسيلة ممتازة لاستقطاب الكفاءات الأجنبية الداعمة للاقتصاد المحلي، والحفاظ عليها، لكن باعتبارها تصريحاً طويل الأمد يتيح لحامله إمكانية العودة إلى والإقامة في دولة الإمارات طوال مدة التأشيرة، فإنه لا يغني عن جواز سفر ثانٍ، كونه ليس وثيقة سفر في نهاية المطاف.

«المواطن العالمي»

وحول منتدى المواطن العالمي، أفاد أرتون، بأن المنتدى عُقد للمرة الأولى عام 2013 في دبي، وكان مبادرة بدأتها الشركة من أجل جمع صانعي القرار حول العالم لمناقشة وجهات النظر والمواطنة العالمية.

وأشار إلى أن هذه المنصة شكلت خلال السنوات الثمانية الماضية مجمع مهم يجمع أصحاب قرار من حكومات ومؤسسات عالمية والتي تهتم وتعمل على قضايا الهجرة، لافتاً إلى أن لديهم أيضاً مجتمعاً من المشاهير من خلفيات متنوعة في مجال الموضة والفن والموسيقى والرياضة، الذين يؤمنون بأن لا أحد يختار مكان ولادته.

وأوضح أن 26 بلداً تمنح الإقامة الدائمة أو جواز السفر مقابل الاستثمار، ووصل حجم هذا السوق إلى 21.4 مليار دولار في 2021، لافتاً إلى أن عدد البلدان كان لا يتجاوز 15 بلداً قبل انطلاق المنتدى.

www.alroeya.com …. المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *