ارتفاع غير مسبوق للطلب على الفحم خلال عام 2021.. إليكم الأسباب – اقتصاد

تشير التوقعات إلى زيادة الاعتماد على الفحم لتوليد الطاقة الكهربائية، لتصل إلى 9% من الإنتاج العالمي خلال العام الحالي، بما يعادل توليد 10,4 ألف تيرا وات كهرباء في الساعة.

«الفحم» البديل الأرخص عالمياً في ظل ارتفاع الغاز

وأرجع أحدث تقارير وكالة الطاقة الدولية، الطلب المتزايد على الفحم عالميًا إلى أنه أرخص مصادر الطاقة غير المتجددة حاليًا، في ظل تزايد الحاجة إلى مصادر للطاقة والكهرباء مقابل ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، ليكون الفحم البديل الأنسب لسد تلك الفجوة خلال عام 2021.

كما أشار التقرير إلى أنَّ الارتفاع غير مسبوق في الطلب على الفحم عالميًا خلال العام الحالي، دفع خبراء الطاقة إلى توقعهم تسجيله أعلى مستوياته على الإطلاق بحلول عام 2022.

أسعار الغاز الطبيعي واستئناف النشاط الاقتصادي.. أبرز الأسباب

ورغم الاهتمام بالبيئة عالميًا، والأصوات المنادية بالتحول إلى الاقتصاد الأخضر وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الملوثة للبيئة والابتعاد عنها باستخدام موارد الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون، إلا أنه من الصعب خلال تلك الفترة تجاهل مستويات التضخم العالمية غير المسبوقة، وأسعار الغاز الطبيعي والنفط التي قفزت بشكل كبير بعد استئناف النشاط الاقتصادي وتعافيه جزئيًا من آثار الجائحة وانتهاء فترات الإغلاق الكلي والجزئي.

2708376491639938149

الآمال في الحد من الاحتباس الحراري تتلاشى.. والـ1.5 صارت بعيدة

في المقابل، أثار تراجع استخدام الفحم خلال تباطؤ النمو الاقتصادي العامين الماضيين، على خلفية أزمة الوباء العالمي، تفاؤل المهتمين بالبيئة والأصوات الداعمة للتحول الأخضر، آملين في أن تعيد الجائحة ضبط استخدام مصادر الوقود الكربونية، ولكن مع القفزة الهائلة في الطلب على الفحم تراجعت تلك الآمال، كما ضاعت الفرصة في احتواء ظاهرة الاحتباس الحراري والحد من آثارها السلبية بالوصول بها إلى 1.5 درجة مئوية.

الصين والهند تشكلان ثلث الاستهلاك العالمي للفحم

وعلى الرغم من نجاح الهند والصين، اللتان تمثلان ثلثا الطلب على الفحم عالميًا، في الوصول إلى صيغة لتقليص استخدام الوقود الأحفوري، من خلال التوقيع على الاتفاقية النهائية في قمة الأمم المتحدة للمناخ 26 COP، التي عقدت في «جلاسجو» في نوفمبر 2021، إلا أنَّ التوقعات تشير إلى استهلاكًا قياسيًا للفحم هذا العام، ما يعني تأخر خطط البلدين كثيرًا، وربما تكون غير كافية لمواجهة تلك الأزمة.

ويعد الفحم من أقدم مصادر الطاقة غير المتجددة، واستخدم في التدفئة ووقود للقطارات ولتوليد الطاقة للآلات البخارية، ولكن مع التقدم التكنولوجي قلّ الاعتماد عليه كمصدر رئيسي للطاقة، خاصة مع الاهتمام العالمي بالبيئة ومحاولة معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري عبر تقليل استخدام مصادر انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *