دبي تعزّز مكانتها كعاصمة عالمية لليخوت الفاخرة والسياحة البحرية

أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية أن النمو المطرد الذي تشهده الحركة السياحية في دبي، بما في ذلك الزيادة الملحوظة في حركة السياحة البحرية، يستدعي مزيداً من الجهود من أجل توفير كل الخدمات اللازمة لدعم هذا النمو وتسريع وتيرته لا سيما مع بدء موسم السياحة البحرية في دبي وتوافد الرحلات السياحية البحرية، ورحلات اليخوت الفاخرة عليها، بينما تواصل دبي ترسيخ مكانتها كعاصمة عالمية لهذا القطاع المهم.

وقال سموه «نعمل على تقديم كل التسهيلات التي تضمن لليخوت الزائرة وكذلك سفن السياحة البحرية تجربة مميزة وسلسة عند الوصول.. لدينا تاريخ طويل في المجال وبنية تحتية حديثة ومنشآت متطورة تعزز ريادة دبي كعاصمة عالمية لليخوت ومقصد رئيسي للسياحة البحرية عموماً».

وبتوجيهات سمو رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية، تم تشكيل فريق عمل حكومي لضمان حصول كل اليخوت التي ترفع أعلاماً أجنبية، سواء كانت مشحونة أو متجهة إلى دبي بحراً، على خدمات نوعية وتسهيلات كبيرة تعزيزاً لمكانة دبي كإحدى أبرز الوجهات المفضلة لمُلَّاك ومستأجري اليخوت والمسافرين على متن سفن السياحة البحرية، مع سعيها المستمر للحفاظ على جاذبيتها كوجهة متعددة الخيارات، مرتكزة في ذلك على موروثها البحري العريق وقدراتها التقنية المتقدمة.

يأتي ذلك تأكيداً على النجاح الذي حققته دبي كوجهة مفضّلة لسياحة اليخوت خاصةً في فصل الشتاء بين شهري أكتوبر وأبريل، بفضل ما تتميز به من بنية تحتية متطورة، وشواطئ خلابة، وموانئ ومراسٍ فاخرة، وما تقدمه من تجارب سياحية متنوعة، إضافة إلى اعتمادها إجراءات دخول ميسّرة.

وطوّرت دبي الكثير من المراسي لترسيخ ريادتها في هذا القطاع، حيث دشنت في عام 2020 الوجهة البحرية «دبي هاربر»، وقامت بأعمال توسعة لعدة مراسٍ في جميع أنحاء الإمارة خلال الأشهر الـ18 الماضية، حتى أصبحت الآن تضم 15 مرسى بها أكثر من 3000 رصيف، والتي بإمكانها استيعاب مجموعة من زوارق النزهة، واليخوت الفاخرة والسوبر والضخمة.

بنية تحتية مميزة

وتجذب دبي بشكل خاص اليخوت السوبر، بما تمتلكه من منشآت حديثة وبنية تحتية مميزة، إضافة إلى مناطق الجذب المتنوعة والمنشآت السياحية عالمية المستوى، والخدمات والمرافق التي تمنح الزائر تجربة لا تنسى، بما في ذلك سلسلة من أشهر المطاعم والأكلات من مختلف أنحاء العالم، وفرص مثالية لتسوق أفخم الماركات العالمية، علاوة على ميزة الوصول إلى المراسي وسهولة إجراءات الدخول.

ووفقاً لمجموعة أكسفورد للأعمال «Oxford Business Group»، تم تسجيل أكثر من 200 يخت فاخر في جميع أنحاء الشرق الأوسط في عام 2019، فيما تمكّنت دبي من جذب العديد من هذه اليخوت لتنوع الوجهة وقدرتها على تقديم الكثير من الخيارات. وتقدم الموانئ والمراسي في دبي تجارب مميزة تشمل استكشاف وجهات متنوعة، وخوض تجارب متعددة بين الترفيهية والتراثية، فضلاً عما توفره دبي من فرصة خوض المغامرات المميزة في الهواء الطلق، وكذلك الفعاليات الشاطئية، والأنشطة العائلية، وغيرها من التجارب الفاخرة.

تسهيلات

وقال الشيخ سعيد بن أحمد بن خليفة آل مكتوم، المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الملاحية «تحرص سلطة مدينة دبي الملاحية على ترسيخ مكانة الإمارة في القطاع البحري العالمي من خلال إطلاق شراكات ومبادرات من شأنها الارتقاء بالقطاع، بما يضمن تقديم أفضل التجارب لتعزيز تنمية سياحة اليخوت القادمة إلى المدينة عبر توسيع دائرة الخيارات المتاحة أمام زوار دبي على متن تلك اليخوت التي تبحر إليها من مختلف أنحاء العالم».

وجهة عالمية لليخوت

من جانبه، قال عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري بدبي «تحوّلت سياحة اليخوت في دبي إلى أسلوب حياة ضمن النسيج الاجتماعي للمدينة. وأنه في ظل وجود أرقى المنشآت التي تم تشييدها وفق أعلى المعايير الدولية، إضافة إلى المقومات السياحية المتنوعة التي تقدمها دبي، وكذلك الالتزام بالإجراءات الاحترازية وإرشادات الصحة والسلامة، أصبحت الإمارة مقصداً مثالياً لمجتمع اليخوت العالمي والقوارب الحديثة.. كما أنها دليل على تعاوننا المستمر مع شركائنا والجهات المعنية لضمان توفير تجارب بحرية استثنائية لسكان وزوار دبي».

من جانبه، قال حمزة مصطفى، المدير التنفيذي للعمليات في بي آند أو ماريناز: «تتمتع دولة الإمارات باقتصاد متنوع تلعب فيه السياحة دوراً رئيسياً، إذ حرصت الدولة على ترسيخ مكانتها كوجهة حصرية وفاخرة لليخوت».

وأضاف: «تشير توقعات تقرير مركز Research and Markets إلى أن تصل القيمة السوقية لقطاع اليخوت إلى 84.7 مليار دولار بحلول عام 2027، بمعدل نمو سنوي مركّب يبلغ 4.1%. ومن المؤكّد أن يؤثّر هذا النمو اللافت على قطاع اليخوت الفاخرة. لذلك، تتمثّل مهمتنا الآن في تعزيز هذه الأرقام بما يسهم في دعم القطاع محلياً وعالمياً».

مركز عالمي

وقال عبدالله بن حبتور، الرئيس التنفيذي لشؤون إدارة محفظة المشاريع في دبي هاربر «يعدّ (دبي هاربر) واجهة بحرية مميزة تهدف إلى تعزيز مكانة دبي كوجهة ترفيهية عالمية المستوى، وتم تزويدها بمجموعة واسعة من البنى التحتية والخدمات المتنوعة لتقديم تجربة بحرية رائدة وحيوية ومتعددة الأوجه، إذ تشمل مراسي دبي هاربر، أكبر المراسي في المنطقة، والتي تستوعب 700 رصيف، إضافةً إلى كونها أول مرسى مخصص لليخوت الفاخرة في الإمارة مع إمكانية استقبال يخوت يصل طولها إلى 160 متراً».

أعلى معايير التميز

وقال طلال نصر الله، الرئيس التنفيذي لشركة جلف كرافت: «مع انطلاق موسم اليخوت في دبي، تقدم الإمارات لعشاق الرحلات البحرية من جميع أنحاء العالم تجربة أسلوب حياة لا مثيل لها. وبفضل الكثير من عوامل الجذب بما فيها انطلاق معرض إكسبو 2020 دبي، يمكننا توقع موسم واعد خلال الفترة المقبلة. هناك الكثير من عناصر الجذب التي تقدمها المدينة لضيوفها بدءاً من الضيافة العربية التقليدية، ومروراً بالهندسة المعمارية الرائعة، والشواطئ، وتجارب الطعام بالغة التنوع. ومع موقع ميناء راشد المتميز في قلب دبي وطاقته الاستيعابية الكبيرة ومرافقه التي تلبي احتياجات القوارب واليخوت من جميع الأحجام، فإن دبي ستكون بلا شك ضمن برنامج رحلات المسافرين الباحثين عن الطقس الأمثل والكثير من التجارب التي يمكنهم الاستمتاع بها».

وقال عيسى هجرس، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة ذا يخت براذرز: «ترحب الشركة بكل من يستفيد من خدماتنا باستئجار اليخوت. ويسعدنا أن نقدم لسكان دبي خياراً فاخراً وآمناً للسياحة المحلية. وحيث نحرص على اتباع بروتوكولات الصحة والسلامة المعتمدة من الجهات المعنية في دبي على متن جميع اليخوت بين الرحلات، لضمان توفير بيئة آمنة لجميع ضيوفنا. ويسرنا مع عودة الحياة إلى طبيعتها أن نوفر يخوتاً متاحة للإيجار على مدار الساعة ومركبات سهلة القيادة لجميع عملائنا من مختلف أنحاء العالم».

www.alroeya.com …. المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *