حصة الإمارات من الطاقة النظيفة تتضاعف 600 مرة بـ10 أعوام

تضاعفت مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الإماراتي 600 مرة من 6.3 غيغاوات/ساعة عام 2009 إلى 3779.7 غيغاوات/ساعة عام 2019، بحسب المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء.

وتقترب الإمارات حالياً من تدبير 25% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر نظيفة مع استكمال مشاريع تحويل النفايات إلى طاقة في كل من أبوظبي ودبي والشارقة.

وتستهدف استراتيجية الإمارات للطاقة رفع حصة مصادر الطاقة النظيفة إلى 50% بحلول عام 2050، فيما ستكون الـ50% المتبقية من نصيب الوقود الأحفوري، وتستهدف الاستراتيجية أيضاً خفض الانبعاثات الكربونية من عملية إنتاج الكهرباء بنسبة 70% خلال العقود الثلاثة المقبلة.

ويتضمن خليط الطاقة حسب الاستراتيجية، كلاً من: الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والوقود الحيوي (44%)، والغاز (38%)، والفحم النظيف (12%)، والطاقة النووية (6%).

وتعمل مؤسسات الدولة حالياً على إنجاز مشاريع ضخمة لإنتاج الطاقة من المصادر النظيفة، تنقسم تلك المشاريع إلى مشاريع شارفت على الإنجاز مثل المحطتين المتبقيتين من مفاعل براكة، ومشاريع قيد الإنجاز مثل مشاريع إنتاج الطاقة من النفايات في إمارات أبوظبي ودبي والشارقة، ومشاريع أخرى قيد التخطيط مثل إنتاج الطاقة من الهيدروجين.

وتعتزم دبي إنتاج 75% من احتياجاتها الحالية من الطاقة من مصادر نظيفة بحلول عام 2050، فيما تستهدف أبوظبي رفع مساهمة الطاقة النظيفة لأكثر من 55% من إجمالي إنتاج الكهرباء حتى عام 2025.

إنتاج الهيدروجين

كشفت وزارة الطاقة والبنية التحتية لـ«الرؤية»، عن خططها لمشاريع جديدة لإنتاج الطاقة من الهيدروجين، ستكون إضافة كبيرة لمسيرة الدولة نحو الطاقة المتجددة والنظيفة؛ إذ تعمل الدولة خلال السنوات المقبلة عبر خارطة طريق تستهدف تحقيق الريادة في هذا المجال عبر الاستحواذ على 25% من سوق الهيدروجين في الأسواق الرئيسية سواء في أوروبا أو شرق آسيا.

وفي سبيل تحقيق هذا الهدف وقّعت الوزارة مذكرات تفاهم مع كثير من الجهات الدولية المتخصصة مثل وزارة الطاقة البرتغالية لتبادل التكنولوجيات والخبرات في مجال الطاقة المتجددة، كما وقّعت مذكرة تبادل خبرات مع روسيا وتكوين فريق معني بالاعتماد على الهيدروجين في إنتاج الطاقة.

وتعكف الوزارة حالياً على تحديث استراتيجية مساهمة مصادر الطاقة، التي ستخرج للنور منتصف العام المقبل، والتي من المتوقع أن تمنح وزناً أكبر لمصادر الطاقة المتجددة، فضلاً عن إضافة مستهدفات جديدة لمصادر الطاقة النظيفة المستحدثة مثل: الهيدروجين ومثل تحويل النفايات إلى طاقة.

براكة

وحسب المكتب الإعلامي لحكومة أبوظبي، فإن محطات براكة الأربع التي تعد واحدة من أكبر محطات الطاقة النووية في العالم، ستنتج فور تشغيلها بالكامل ما يصل إلى 5600 ميغاوات من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية لأكثر من 60 عاماً.

مساهمات عالمية

ولم تقتصر مساهمات الإمارات في الطاقة النظيفة على الصعيد المحلي، بل تخطى الأمر إلى مساهمات عالمية، إذ تنفذ شركة مصدر، ومقرها أبوظبي، 14 مشروعاً للطاقة النظيفة حالياً في 5 دول خارجية، وتمتلك 13 مشروعاً في 9 دول مختلفة.

استضافة إيرينا

واستطاعت الإمارات أن تستضيف الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، إيرينا، وهي منظمة حكومية دولية، تدعم الدول للانتقال إلى الطاقة المستدامة، وتعد منصة للتعاون الدولي في مجال الطاقة المتجددة مثل الطاقة الحيوية، والطاقة الحرارية، والطاقة المائية، والمحيطات، والطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، حيث إنه في عام 2009، تم تعيين مدينة أبوظبي كمقر مؤقت، وفي أبريل 2011 تم اختيارها بالإجماع لتكون المقر الدائم للوكالة، ما يجعلها المدينة الأولى في الشرق الأوسط التي تستضيف منظمة حكومية دولية كمقر رئيسي لها.

الاستثمار في الطاقة

من ناحيتها، دعت وزارة الاقتصاد الشركات الوطنية إلى الدخول في شراكات مع الشركات والمستثمرين الأجانب في مجال الطاقة المتجددة، موضحة أن القطاع يعد من بين أكثر القطاعات الواعدة للاستثمار في المرحلة المقبلة.

وأشارت الوزارة إلى أن الدولة تعمل على تحفيز القطاعات الاقتصادية الجديدة في الاقتصاد المعرفي والاقتصاد الرقمي، إذ تشهد هذه القطاعات تدفقاً كبيراً في الاستثمارات وتتطلع الدولة إلى جذب مزيد من الاستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، موضحة أن الإمارات تخطط لتوليد معظم طاقتها الكهربائية من مصادر الطاقة الشمسية بحلول عام 2050

ولفتت الوزارة إلى أن هناك اتجاهاً متزايداً نحو المشاريع الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تكتسب هذه المشاريع الدعم من خلال أهداف الطاقة المتجددة، والبحث والتطوير المبتكر، والاستثمارات على مستوى سلسلة القيمة الصناعية بأكملها، موضحة أن الدولة تعد السوق الأسرع نمواً لمصادر الطاقة المتجددة على مستوى المنطقة، وتشتمل القطاعات الرئيسية التي تمثل فرصة للطاقات المتجددة على التشييد والنقل والصناعة.

وبيّنت الوزارة أنه مع تخطيط الإمارات لتوليد معظم احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول عام 2050، تتوافر فرص كبيرة في مجال الطاقة الشمسية وتحويل النفايات إلى طاقة وطاقة الرياح ومعالجة المياه.

www.alroeya.com …. المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *