صناعة العقارات العالمية تشهد نماذج أعمال جديدة في 2022

تسببت جائحة كوفيد-19 بحدوث تغييرات كبيرة أثّرت بصورة ملموسة على أساليب المعيشة. ومن ناحية أخرى، ساهمت التطورات التكنولوجية الكبيرة، والتحول الذي شهده مجال التمويل العقاري، بالإضافة إلى بروز نماذج أعمال جديدة، بدفع صناعة العقارات إلى تسريع تطورها وجاهزيتها وتحديد معالم التنافسية في هذا القطاع على مدى العقد القادم.

وخلال العام الماضي، شهد سوق العقارات موجة استثنائية من المشترين من جيل الألفية، مدفوعين لأول مرة، وإلى حد كبير، بأسعار الفائدة على التمويل العقاري والتي بلغت أدنى مستوياتها على الإطلاق. ومع تزايد اهتمام مشتري المنازل المحتملين بتوسيع محافظهم العقارية وتأمين المنازل المناسبة لهم ولأسرهم، سيحتفظ عام 2022 بتصنيفه كسوق قوي للمشترين.

علاوة على ذلك، يعتمد مشترو المنازل بشكل متزايد على منظور وكلاء ووسطاء العقار وعلى الجولات الافتراضية داخل المنازل بدلاً من زيارتها ومعاينتها فعلياً. وفقاً لدراسة استقصائية أجرتها رابطة وكلاء العقار في الولايات المتحدة الأمريكية، شهد 35% من وكلاء العقار اعتماداً كبيراً من البائعين على الجولات الافتراضية. ويشير الاستخدام المتزايد لهذه التكنولوجيا إلى أن هذا الاتجاه سيستمر كطريقة أساسية لعرض المنازل ومعاينتها وإشراك العملاء والمشترين المحتملين بصورة افتراضية وبصرية.

وحدد تيمور فيشر، المدير العام لمنصة «نوماد هومز»، في الإمارات، أول منصة تكنولوجية شاملة تقدم تجربة مخصصة من الخدمات العقارية للمشترين والمستأجرين عبر أوروبا والشرق الأوسط، أهم الاتجاهات التي ستحدد شكل صناعة الوساطة العقارية للمنازل في عام 2022.

تأثير المباني الجديدة وزيادة الطلب عليها

وفقاً لمسح أجرته شركة «نيسلسن» مؤخراً، يرى 81% من المستهلكين حول العالم، أن على الشركات وضع تحسين البيئة على قمة أهدافها الرئيسية، خاصة وأن مبادرات المباني الخضراء قد انتشرت في وقتنا الحالي، ويتوقع المشترون قدراً معيّناً من الاستدامة في منازلهم ومبانيهم التجارية. ومن جهة أخرى، كشف الجمعية الوطنية لبناة المنازل (الولايات المتحدة الأمريكية) عن رغبة مشتري المنازل بدفع المزيد مقابل الحصول على ميزات مستدامة في منازلهم، مثل الأجهزة والنوافذ الموفرة للطاقة وما شابهها، إلى جانب غيرها من الميزات التي تضمن جودة الهواء.

ابتكار بروبتك: مستقبل التخصيص

بعد فرض القيود على الحركة في أعقاب انتشار الوباء، أصبحت الجولات الافتراضية للمنازل والخرائط ثلاثية الأبعاد الحل المناسب لكل من المشترين والبائعين. وستمكّن التطورات في التكنولوجيا والبيانات والتحليلات المهنيين في مجال العقارات من تقديم تجارب مخصصة في كل خطوة من عملية شراء المنزل. وكشف تقرير أصدرته مؤسسة «ماكينزي» أن تخصيص تجربة شراء العقار قد ساهم بزيادة الإيرادات بنسبة تتراوح من 5 إلى 15%.

الشراء الفوري (iBuying)

تُنافس الشركات المعروفة باسم شركات الشراء الفوري (iBuyers) وسطاء العقار التقليديين وذلك باستخدام الخوارزميات لتحديد أسعار المساكن وتقديم عرض فوري للبائعين.

www.alroeya.com …. المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *