“النور في القلوب” مقولة لطالما سمعتها ثلاث شقيقات كفيفات في مركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة. بث مباشر لإخبار تجربتهم.
بوجهها المبتسم المشرق تقول الأخت الكبرى إكرام محمود النجار إنها ولدت نفد صبرها لكن ذلك لم يمنعها من الاستمرار في حياتها حيث تمكنت من إدارة شؤونها بدعم من والدتها وكبيرها. مشيرا إلى أنهم هم الذراع الواقية لهم من مصاعب الحياة.
اختتمت علا محمود الأخت الوسطى نهاية الحديث قائلة إنها راضية عن حكم الله وقدره في فقدان بصرها ، كما ولدت عمياء ، مضيفة أن الله أعطاها نعمة البصيرة التي تراها. كعامل مهم في حياتها.
الترانيم الديني وتحفيظ القرآن .. مواهب الأخوات المكفوفات
وأشارت إلى أنها حفظت الكثير من كتاب الله منذ طفولتها من خلال كتاب القرية وبدعم من أخيها. كما أنها امتلكت موهبة الترانيم الديني التي اكتشفتها بالصدفة أثناء استماعها لبعض الأغاني الدينية.
وأضافت نجاة محمود النجار ، شقيقتهما الصغرى ، أنها ولدت أيضًا كفيفة ، مثل شقيقاتها ، حيث ولدوا جميعًا بضمور بصري ، لكنه لم يكن مرضًا وراثيًا حسب تشخيص العديد من الأطباء.
وذكرت أنهما التقيا شيخ الأزهر قبل عامين ، عندما منحهما فريضة الحج ، مشيرة إلى أنه لقاء أبوي ، نظرا لحسن معاملة شيخ الأزهر لهما ، وأنهما التقيا محمود الصالح. – الخطيب رئيس النادي الأهلي ، وقضوا يوما كاملا داخل النادي ، متمنين لقاءهم مرة أخرى.
وأشار شقيقهما السيد محمود النجار إلى أن والدتهما سعت لتربية أخواته حسنًا ، فقد بذلت قصارى جهدها معهم ، حيث جعلتهم يصلون ويحفظون كتاب الله.
وفي ختام حديثهن ، تمنت الفتيات تبني موهبتهن في الترديد الديني ، والعمل على تعبيد طرق القرية حتى يتمكنوا من التحرك ، خاصة في فصل الشتاء. كما طالبوا ببناء مدرسة للمكفوفين داخل مركز أبو المطامير ليتمكن أقرانهم من ضعاف البصر من إكمال تعليمهم.
التعليقات