أكد الكاتب الصحفي كرم جبر ، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ، أن مصر تعيش الآن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ألمع عصر المواطنة. التي تعزز حقوق المواطنين ، على غرار الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان ، أو من خلال تنفيذ مشاريع وطنية كبرى تهدف إلى الارتقاء بحياة المواطن المصري ، مثل مشروع “الحياة الكريمة” الذي يستهدف حوالي نصف المصريين. جمعية.
جاء ذلك خلال جلسة المواطنة والسلام العالمي ، في اليوم الثاني من المؤتمر 32 للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ، الذي يعقد برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف جبر أن الإسلام دين سلام وتسامح ورخاء وإحسان ونبذ العنف. لذلك فإن مؤتمر المواطنة الذي نحن بصدده خطوة مهمة على طريق تحقيق السلام المجتمعي والعالمي وترسيخ قيم التعايش ، وعلى الجميع احترام قيم المواطنة وفهم أعمق لخيارات المجتمع. آخر.
وأوضح جبر أن المواطنة مصطلح مشتق من كلمة “وطن” وهو المكان الذي يقيم فيه الإنسان سواء ولد فيه أو لم يولد. تنمية المجتمعات من خلال تحقيق الانسجام بين أفراد المجتمع من خلال استخدام لغة الحوار لحل جميع أنواع الخلافات التي تنشأ بين مختلف فئاتها ، واحترام الاختلافات العرقية والأيديولوجية والفكرية والتنوع بين أفراد المجتمع ، وإعطاء الأولوية لمصلحة الأمة. المصالح الخاصة بطريقة تساعد على بناء الدولة.
وأضاف جبر أن معظم المشاكل التي تحدث في أي مكان لا تؤثر على فئة معينة من الناس. بل يمتد إلى دول العالم ، ومن هنا تعتبر المشكلات والقضايا العالمية ركيزة أساسية من ركائز الاهتمام بالمواطنة العالمية ، وقال إن الاهتمام بالمواطنة العالمية يأتي من مساهمتها في تحقيق بناء متكامل. شخصية قادرة على التفاعل الإيجابي مع الحاضر والمستقبل ، حيث تجعله مواطناً عالمياً يسعى إلى فهم العالم ، وقادر على اتخاذ القرار المناسب ، والاطلاع على قيم المواطنة والانتماء ، احترام الذات والآخرين ، وتنوع الثقافات ، وتعزيز قيم التعايش السلمي والتعاون بين الشعوب.
وأشار إلى أن مفهوم الوطن والمواطنة لم يكن مطروحا في فكر وأجندة الجماعات الإرهابية ، حيث لطالما وصف الإخوان الأوطان بـ “حفنة من الغبار الفاسد”. وعبرت أدبيات وتراث جماعة الإخوان المسلمين عن عدم اعترافهم بالأوطان والحدود الجغرافية ، وأن فكرة الوطن والأمن القومي لا قيمة لها في أدبهم. إنه ليس أحد أهدافهم أو أولوياتهم.
وقال جبر إن مفهوم الدولة بين هذه الفئات يختلف تماما عن الموجود في الواقع ، فالدولة بالنسبة لهم هي دولة السلطان القديمة الموجودة في التراث ، وتاريخ هذه الجماعات يؤكد أنها ضد الفكرة. المواطنة وضد فكرة الديمقراطية ، وأنهم حركة تعمل منذ نشأتها على هدم الأوطان من أجل إقامة وطن جديد على أساس “أيديولوجية التنظيم” ، مضيفًا أن إن التجارب المريرة للجماعات الإرهابية وقوى التطرف ، وفشلها الذريع في إدارة الدول العربية ، والانهيار التام في كافة مناحي الحياة ، ولا سيما الأمنية منها ، تؤكد أنه لا سبيل إلا لطردها ونهجها الكارثي والمدمّر. لإفساح المجال للتغيير وإعادة بناء دولة المواطنة
واختتم جبر حديثه بالقول: اللعب على وتر المواطنة وإثارة الفتنة والخلافات بين أبناء الوطن الواحد يمثل النافذة التي من خلالها تدخل في شؤونها الداخلية ويضعف قوتها ويهدد وحدتها الداخلية وأمنها الاجتماعي.
التعليقات