السفير علي الحفني: إعلان إثيوبيا عن بدء تشغيل سد النهضة انتهاك صريح لاتفاق المبادئ

قال السفير علي الحفني ، نائب وزير الخارجية الأسبق ، إن إعلان إثيوبيا عن بدء تشغيل السد الإثيوبي وتوليد الكهرباء دون التوصل إلى صيغة اتفاق قانوني ملزم بين أديس أبابا من جهة والقاهرة والخرطوم من جهة أخرى ، انتهاك واضح لاتفاقية المبادئ الموقعة بين مصر وإثيوبيا ، والتي أعربت عنها الخارجية المصرية في بيانها الواضح.

وأوضح حفني في تصريحات خاصة لـ “بوابة الأهرام” أن الانتهاك الإثيوبي يتمثل في أن نصوص اتفاقية المبادئ الموقعة بين القاهرة وأديس أبابا تنص على وجوب التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث ودول المنبع والمصب فيما يتعلق بعملية ملء السد وتشغيله.

وأضاف أن “إعلان إثيوبيا عن بدء توليد الكهرباء ضربة قاضية للمفاوضات التي تسعى قيادة الاتحاد الأفريقي لإطلاقها بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى”.

وتابع: “الخطوة الأثيوبية تمثل المزيد من إهدار الفرص وإضاعة الوقت للحيلولة دون التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن عملية ملء السد وتشغيله واستمرار سياسة فرض الأمر الواقع على دولتي المصب من جهة وعلى دولتي المصب”. أيوبي “.

وأكد نائب وزير الخارجية السابق للشؤون الأفريقية ، أن إثيوبيا تنتهج سياسة استغلال الانشغال الصاخب ببعض الحوادث لفرض أمر واقع للهروب من أي ضغوط دولية.

وأضاف أن “إثيوبيا سعت إلى استغلال أزمة الانتشار الدولي لوباء كورونا لفرض أمر واقع على مصر والسودان خلال عمليتي الملء الأول والثاني للسد ، وتسعى الآن لاستغلال انشغال المجتمع الدولي”. مع الأزمة الأوكرانية الروسية لفرض عملية تشغيل السد على كل من القاهرة والخرطوم.

وشدد حفني على أن هذه السياسات لن تنجح مع دول مصر ومصر والسودان ، وأن هذه السياسات تضع القرن الأفريقي في فوهة بركان.

وأشار إلى أن تجنب هذه الأزمة يتحقق من خلال إطلاق الاتحاد الأفريقي مفاوضات جادة ضمن إطار زمني محدد ، مع وجود دور أكبر للمراقبين الدوليين ، تنتهي باتفاق قانوني ملزم بشأن عملية ملء السد وتشغيله. .

وختم حفني تصريحاته بالقول: “موقف الخارجية المصرية واضح وموقفها مبني على النصوص القانونية التي التزمت بها إثيوبيا والقاهرة في اتفاق المبادئ”.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *