أزمة أسواق الفحم العالمية مع تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية

صدمت الأزمة الروسية الأوكرانية أسواق الطاقة الأوسع نطاقا ، وخاصة الفحم ، الذي ارتفعت أسعاره إلى مستويات قياسية في الأيام الأخيرة ، وفقا لتقرير Wood Mackenzie.

يتدافع المشترون في الأسواق بما في ذلك أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية والصين لمعالجة تعرضهم للإمدادات الروسية.

أشار وود ماكنزي في تقرير يوم الخميس إلى أنه على الرغم من أن العقوبات التي تم الإعلان عنها حتى الآن قد استبعدت على وجه التحديد صادرات الطاقة ، إلا أن مشتري الفحم يتفاعلون مع مجالين رئيسيين يثيران القلق. الأول هو الأداء و “هل سيتم تسليم الفحم الروسي بالفعل؟”

أعلن منتجو الفحم المعدني الروس بالفعل وجود قوة قاهرة على الشحنات إلى الموانئ الغربية الروسية قبل تصاعد الأزمة الروسية الأوكرانية بسبب تدهور توافر النقل بالسكك الحديدية.

قيود مالية

وأشار التقرير إلى أن المشكلة الثانية هي مخاطر الطرف المقابل ، حيث تمنع القيود المالية المفروضة على البنوك الروسية وغيرها من الكيانات بعض المشترين من التعامل مع الموردين الروس.

أضف إلى ذلك القلق من إمكانية توسيع العقوبات في المستقبل ، والتأثير على أسواق الفحم ليس مفاجئًا.

أسعار الفحم

قال روري سيمينغتون ، المحلل الرئيسي لشركة Wood Mackenzie: “وصلت أسعار الفحم الحراري الأوروبي إلى مستويات قياسية ، حيث تجاوزت أسعار العقود الآجلة 400 دولار للطن حتى الربع الأخير من عام 2022”.

وقالت سيمينجتون إن بعض المشترين في اليابان وأوروبا أشاروا بالفعل إلى أنهم يتطلعون لاستبدال الإمدادات الروسية.

ارتفعت الأسعار في السوق الآسيوية ، والتي استجابت أيضًا مع وصول السعر المادي لفحم نيوكاسل إلى 400 دولار للطن.

وذكر التقرير أن “أنشطة الاستيراد العادية نسبيًا تظل النتيجة الأكثر ترجيحًا ، وسيستمر الاعتماد الشديد على واردات الفحم الروسي في السوق”.

من غير المرجح

يعتقد وود ماكنزي أن وقف استيراد الفحم الروسي سيضر بكل من روسيا والدول المستوردة ، “وهو أمر غير مرجح في الوقت الحاضر”.

يمثل الفحم الروسي حوالي 30٪ من واردات الفحم المعدني الأوروبية وما يقرب من 70٪ من واردات الفحم الحراري الأوروبية.

صرح Wood Mackenzie أن دول شمال آسيا (كوريا الجنوبية واليابان) لديها أيضًا تعرض كبير للفحم الروسي ، حيث يمثل الفحم الحراري الروسي 20٪ من واردات كوريا الجنوبية ، وأكثر من 10٪ من واردات اليابان.

يمثل الفحم المعدني الروسي أكثر من 15٪ و 5٪ من الواردات في أسواق شمال آسيا ، على التوالي.

وفقًا للتقرير ، استوردت أوروبا واليابان وكوريا الجنوبية مجتمعة حوالي 90 مليون طن من الفحم الحراري الروسي و 25 مليون طن من الفحم المعدني الروسي في عام 2021.

وأكد التقرير أن هذا الفحم هو في الغالب فحم حراري عالي الطاقة ، ولا يمكن تصور استبداله في سوق الإمداد العالمي الضيق حاليًا.

محطات توليد الكهرباء

وذكر التقرير أن محطات الطاقة التي تستخدم حاليًا هذا النوع من الفحم مصممة خصيصًا لتشغيل الفحم عالي الطاقة ولا يمكنها تبديل أنواع الفحم.

سيواجه مشغلو مصانع الصلب تحديًا لاستبدال الفحم الروسي نظرًا للنقص الحالي في الإمدادات العالمية ، خاصة خارج أستراليا.

في الوقت نفسه ، لن تتمكن روسيا من التعويض بسرعة عن خسارة الطلب الأوروبي بالتحول إلى آسيا وتحديداً الصين ، بسبب القدرة المحدودة للسكك الحديدية المتجهة شرقاً.