استخدامات ميادين القاهرة عبر التاريخ.. «عسكرية وترفيهية»  – القاهرة النهارده

تزخر محافظة القاهرة بتاريخ وتراث كبير، فكل بقعة شاهدة على تراث وحضارة عظيمة بكل ما فيها من شوارع وميادين، ترصد «الوطن» تطوير واستخدامات الميادين في القاهرة وفق تقرير أبرزته المحافظة.

كانت توجد استخدامات عديدة للميادين، حيث كانت عبارة عن أماكن لتدريب الجيوش وتجميعها واستعراضها، كما كانت تستخدم متنزهات عامة لسكان أحياء القاهرة  واستغلالها في الاحتفالات والمواسم والأعياد، والاستمتاع بممارسة الألعاب الرياضية والفروسية من سباق الخيل والمران على الطعن بالرماح والقتال بالسيوف، والألعاب الأخرى مثل لعبة الكرة (البولو) ولعبة القبق وغيرهما.

الميادين في مصر الإسلامية 

وفيما يتعلق بنشأة الميادين في مصر الإسلامية، فهي ترجع لأحمد بن طولون بداية عمل الميادين الكبيرة، وكان لميدانه الذي أنشأه مجاوراً للقطائع والذي يمتد من مشهد السيدة نفيسة حتى ميدان صلاح الدين حالياً ذكر كبير في التاريخ، وتوالت الميادين بعد ذلك ففي ظاهر الفسطاط كان للإخشيد ميدان كبير أدخل في حدود مدينة القاهرة فيما بعد، وفي الدولة الفاطمية كان ميدان بين القصرين هو قلب المدينة النابض وأهم موضع بها.

وفي عصر الدولة الأيوبية أنشئت العديد من الميادين استمرت بعضها قائمة فترة فى العصر المملوكي، وفي العصر المملوكي تعددت ميادين القاهرة تبعاً للامتداد العمراني الكبير لها في ذلك الوقت، ومن أهم هذه الميادين التي لعبت دوراً كبيراً في التاريخ ميدان الرميلة وميدان تحت القلعة والميدان الناصري على النيل وميدان بركة الفيل وميدان المهارى وميدان القبق، بالإضافة لاستخدام أرض بركة الأزبكية وبركة الفيل كميدانين في حالة خلوهما من الماء.

تراجع الميادين في العصر العثماني

وفي العصر العثمانى تراجع الاهتمام بأمر الميادين فى القاهرة ونقص عددها عما كان في العصر المملوكي وذلك للبناء في بعضها، وتحويل بعضها لبساتين ومزارع، وإهمال البعض الآخر، وفي نفس الوقت تم إضافة ميدان جديد هو ميدان النشابه بديل عن الميدان الناصري على النيل بمنطقة قصر العيني.

وكانت الميادين تحتوي في بعضها على مصاطب لجلوس المشاهدين لمتابعة الاحتفالات وممارسة الرياضات والأنشطة المختلفة.

المصدر

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *